العرافة

                اقتباس 🥰
وفور إغلاق الباب، اقترب عثمان منها، حاجزًا المسافة بينهما، وكأنه يضغط على صدرها بصمت لا يُرى.

قال بصوت منخفض: «هتعتمدي على مين في لمّ الكوارث اللي عملتيها؟»

رغم طوله المهيب وحضوره الطاغي، لم تتزحزح سيلا. بل ردّت بابتسامة هادئة:
«على جوزي.»

ضاقت عيناه وهو يسأل: «وفين جوزك دا؟»

همست، وعيناها تشعّان دهاءً: «ال واقف قدامي دلوقتي؟»

نظر إليها بدهشة ممزوجة بشيء من الإعجاب، ثم قال بلهجة تحمل سخرية مبطنة:
«إيه اللي يخليكي فاكرة إني هدفع تمن مصايبك؟»

أجابت، وهي تميل برأسها بخفة: «مش جيت تحل المشكلة؟»

فُتح باب الاسانسير، وتحركت سيلا برشاقة لتغادر. لحق بها عثمان وهو يسأل: «كنتي متأكدة إني هاجي؟»

ابتسمت، دون أن تنظر إليه:
«مافيش حاجة أكيد أكتر من كده.»

قال بنبرة مشوبة بالشك: «ليه الثقة دي كلها؟»

    ✨️✨️✨️✨️✨️✨️✨️

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العرافة

العرافة